الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*بعد مشروع قانون مكافحة الاخلال بالامتحانات..وداعاً للغش الالكتروني.. وعقوبات صارمة في انتظار المخالفين..اختبارات التفكير.. الأسلوب الأمثل لمواجهة الغشاشين

المصدر: جريدة الجمهورية 22/12/2015

محمود حافظ

قبل حوالي 21 يوماً علي امتحانات نصف العام.. شددت وزارة التربية والتعليم علي ضرورة الالتزام بالضوابط والقواعد الخاصة بالامتحانات وعدم التهاون مع أي أحداث تخل بسير الامتحانات والتشديد علي منع الغش.

كان مجلس الوزراء قد وافق في شهر اغسطس الماضي علي مشروع قرار رئيس الجمهورية بمشروع قانون بشأن مكافحة أعمال الاخلال بالامتحانات لمواجهة ظاهرة تسريب الاسئلة وأجوبتها بغرض الغش والذي يقضي بمعاقبة المتسبب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه. ولا تجاوز خمسين ألفا. أو بإحدي هاتين العقوبتين. كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأي وسيلة. أسئلة أو إجابات امتحانات تتعلق بمراحل التعليم المختلفة.

كما نص مشروع القرار علي أن يعاقب بذات العقوبة كل من ساهم بأي وسيلة في ارتكاب تلك الجريمة. وأن يحكم في جميع الاحوال بمصادر الاشياء المضبوطة محل الجريمة.

وكانت أكثر طرق الغش الغريبة في امتحانات الثانوية العامة التي تم ضبطها في اللجان تمت عن طريق قلم الكتروني وساعة سامسونج حديثة. وجهاز إلكتروني علي شكل كارت فيزا.

أكد الخبراء المهتمون بالتعليم أن هناك بعض الطرق المطبقة فعلا في بعض الدول المتقدمة والتي تبين الطالب الذي ذاكر دروسه من غيره والتي لا يمكن للطلاب خلالها أن يغشوا لأنهاتكون محددة في وقت بسيط لا يسمح للغش. كما أن هناك أيضا نوعا من الأسئلة التي تعتمد علي مهارات كل طالب علي حدة والتي تختلف في طبيعة الإجابة مثل التي يطلق عليها Open Book وأخيراً هناك اقتراح بأن يتم توفير حماية للمراقبين وزيادة أعدادهم لمنع ما يحدث من غش في حالة تسرب أي جهاز تكنولوجي.

"الجمهورية" تعرض اقتراحات الخبراء لمواجهة طرق الغش وخاصة بعد انتشار الغش الالكتروني.

أكد محسن الراوي مدير عام التعليم الابتدائي بالدقي ضرورة تطوير نظام الامتحانات بحيث تركز الاسئلة علي التحليل والفهم أكثر من الحفظ والتلقين وهو ما يصعب معه الغش بديلا عن التشويش وزيادة المراقبين والتفتيش فيها واستخدام الوسائل الحديثة في التقويم.

أشار محمد الفولي وكيل إدارة الوراق أنه يتم إجراء الندوات لتوعية الطلاب في المدارس بخطورة الغش وأضراره وهناك تفعيل بوضع القوانين والاحكام الصارمة للطالب الذي يحاول الغش من خلال حرمانه من الامتحان وسحب ورقته حتي يكون عظة وعبرة لباقي الطلاب بالاضافة إلي تطبيق أكبر عقوبة علي المعلمين الذين يساهمون في تسهيل عملية الغش داخل قاعة الامتحان.

أوضح بهاء عبدالعظيم مدير مدرسة الشهيد عامر عبدالمقصود أن غياب القدوة الحسنة سبب انتشار الغش ومدارسنا بشكل عام تعاني من سلبية عدد من الآباء في متابعة أبنائهم وترك الحبل علي الغارب لإدارة المدرسة لتتحمل التربية مع التعليم والحقيقة هي إن هؤلاء الآباء لايشعرون بالخطر الحقيقي الناجم عن سلبيتهم إلا بعد حدوث أضرار تمس أو رسوباً دراسياً متكرراً.

قال خالد عيد اخصائي نفسي إن ما يدفع الطالب إلي الغش هو صعوبة أسئلة الامتحان وعدم ثقة الطالب بنفسه ورغبة أولياء الأمور وبعض من إدارات المدارس في الحصول علي نسب مرتفعة للنجاح لمدارسهم أو إداراتهم للتباهي به وتعود الطالب علي الغش بشكل يصعب الإقلاع عنه وكثرة إعداد الطلبة في الشعبة الواحدة وضعف الوازع الديني عند بعض الطلبة وعدم قدرة بعض المدرسين علي ضبط ومراقبة الصف.

أشار كمال حسن اخصائي اجتماعي إلي ضرورة تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات مع المدرسين والإدارة وتبادل المعلومات وتعزيز الثقة بين البيت والمدرسة وتفعيل دور المرشد التربوي والنفسي في مساعدة الطلبة علي كيفية الاستعداد للامتحان والتخفيف من القلق الناجم عنه وقيام مدير المدرسة بالتعاون مع أعضاء الهيئة التدريسية بوضع برامج نوعية منذ بداية العام الدراسي حول تعليمات الغش في الامتحانات وبخاصة في الامتحانات العامة.

طالب عماد سيد مدير مدرسة بأهمية إقامة الندوات الدينية لتوضيح مخاطر الغش وتعارضه مع مبادئ الدين والاستفادة من وسائل الاعلام المختلفة فيإ عداد برامج هادفة تعالج ظاهرة الغش وتشجيع المدرسين علي الابتعاد عن الاختبارات المدرسية المفاجئة واعتماد علي الاسئلة التي تشجع علي الابداع والتفكير.

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع